صنعاء - شبكة قُدس: أعلنت القوات المسلحة اليمنية (الحوثيون) منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو ذات الصلة به، دعما للمقاومة في قطاع غزة ونصر للفلسطينيين.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الحوثيون؛ في تصريح غير مسبوق، توسيع الهجمات لتتجاوز البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إلى المحيط الهندي، وذلك لتضييق الحصار البحري على الاحتلال الإسرائيلي الذي باتت آثاره تبدو واضحة.
وهذه التهديدات والإعلان عن توسيع الهجمات؛ ترفع مستوى التحدي للولايات المتحدة التي تقود تحالفا بحريا عسكريا لاستهداف الحوثيين.
وقالت وكالات أنباء عالمية، إن الحوثيين يمتلكون صواريخ نوعية فرط صوتية تمكنها من استهداف السفن في المحيط الهندي.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، عن مصدر عسكري مقرب من جماعة أنصار الله، أن الجماعة أجرت تجربة لصاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، وتبلغ سرعته 10 آلاف كيلومتر في الساعة.
وأفادت الوكالة الروسية بأن المصدر تحدث عن أن هناك "نية لاستخدامه بالهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن واستهداف مواقع إسرائيلية". فيما يرجح خبراء ومحللون أن تكون روسيا مصدر هذه الصواريخ.
ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم القوات المسلحة اليمنية (الحوثيون)، عبد الملك الحوثي، منع مرور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي من المحيط الهندي نحو طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال الحوثي في خطاب له إنه "إلى جانب المعاناة الشديدة جراء الحصار والتجويع في غزة، من الملفت أن نسمع تصريحات عن ارتقاء شهداء بسبب العطش، كما أن الوجبات الشحيحة التي يلقى بها على قطاع غزة من الطائرات مسرحية أمريكية تسيء إلى كرامة الشعب الفلسطيني، فأمريكا والدول الغربية يقدمون أفتك الأسلحة للعدو الإسرائيلي ليقتل الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه".
وأضاف الحوثي، أن "أعداد الشهداء والجرحى الهائلة ومعظمهم من الأطفال والنساء هي عار على عالم يدعي التحضر ويتغنى بالحقوق، وفضيحة للمجتمع الدولي".
وشدد على أن "شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام تعبر على مسامع الناس، بل هي أرواح بشر تُزهق وتُهدر حياتهم، وجراحات ومعاناة شعب يُباد".
واستطرد قائلا: "لليوم الـ162، تتواصل الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وهي إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة.. العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن بكل ما تعنيه الكلمة بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية".
وبحسب الحوثي، فإن "التخاذل والتفريط من المسلمين وفي مقدمتهم أغلب العرب يساهم في جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعدو الإسرائيلي ينفذ جريمة القرن بمشاركة الأمريكيين ودول غربية".
وعن عمليات الإنزال الأمريكي قال، إنها تستهدف خداع الرأي العام للاستمرار في الإجرام، مقابل المساعدات المحدودة لأهل غزة تقدم أمريكا أطنانا من القنابل لقتلهم. ملفتا إلى أنه "لو دعم المسلمون المقاومة بجدية لاختلفت صورة المعركة في غزة".
كما وأعلن، عن استهداف 12 سفينة خلال الأسبوع الأخير، ضمن العمليات الإسنادية للشعب الفلسطيني ومقاومته بغزة.
ونوه إلى انه "منذ بدء مشاركتنا في طوفان الأقصى، استهدفنا 73 من السفن والبوارج، وعملياتنا العسكرية مستمرة بفعالية وآثارها معروفة".